U3F1ZWV6ZTQyNTc4MDMxNjMwX0FjdGl2YXRpb240ODIzNTAzNTI4NTQ=
recent
أخبار ساخنة

ثلاثة اسباب دفعت قوات النظام لوقف هجومها البري بإتجاه ادلب


في حادثة غير مسبوقة منذ سنوات على مدى عمر الثورة السورية فقد توقف الهجوم البريي لقوات النظام السوري المدعومة من ايران و روسيا تقدمها باتجاه محافظة ادلب و ريف حماة الشمالي وذلك بعد ثلاثة ايام من بدء المعركة التي توعد فيها النظام في السيطرة على محافظة ادلب و القضاء على الفصائل الموجودة هناك ، و بحسب ناشطين فان سبب توقف هذه الهجمة البرية يعود لثلاثة اسباب ،
السبب الاول هو مشاركة جميع فصائل محافظة ادلب في صد هذا الهجوم البري في حادثة غير مسبوقة منذ سنوات ، حيث ان محور تقدم قوات النظام في ريف حماة الشمالي يتمركز فيه فصائل من الجيش الحر مثل جيش العزة و جيش ادلب الحر و الجبهة الوطنية التي تضم عدد من الفصائل الكبيرة ابرزها فيلق الشام واحرار الشام و تجمع دمشق و جيش الاحرار و صقور الشام وغيرها من الفصائل الاخرى ،
وفي نفس الوقت قامت فصائل اسلامية بمؤازرة هذه الفصائل في محاور رباطها في ريف حماة مثل هيئة تحرير الشام و حراس الدين و الحزب الاسلامي التركستاني و ذلك بعد ارسالها تعزيزات ضخمة و شنها هجمات مضاضة على اماكن تمركز قوات النظام ،
و السبب الثاني يعود لقيام هذه الفصائل مجتمعة في توجيه ضربة صاروخية قوية بمئات الصواريخ الى قوات النظام في قواعدها في سهل الغاب واللاذقية مما كبدها خسائر كبيرة ،
حيث اصبح تقدم النظام شبه مستحيل في هذه المنطقة وذلك بعد تكتل قوة كبيرة في هذه المنطقة مما دفع قوات النظام لأن توقف هجومها البري و تستمر بالهجوم الجوي من خلال الطائرات الحربية و المروحية ،
اما السبب الثالث فهو ما صرحت به روسيا بان قوات من هيئة تحريرالشام و حراس الدين و الحزب الاسلامي التركستاني قاموا بإرسال تعزيزات كبيرة الى ريف حماة الشمالي وذلك لشن هجوم واسع باتجاه محافظة حماة مما دفع قوات النظام الى ان تأخذ وضع الدفاع بدلا من وضع الهجوم ،
وبحسب محللين فإنه من المتوقع ان تقوم روسيا بالضغط على تركيا لسحب فصائلها من ريف حماة الشمالي و اذا تعذر سحب هذه الفصائل فإن قوات النظام سوف تبحث عن محور جديد للتقدم من خلاله و لا يوجد فيه فصائل تتبع لتركيا و بذلك تحفظ هذه الفصائل ماء وجهها بانها لم تنسحب ، ومن المتوقع ان يكون هذا المحور من جهة مورك او جسر الشغور التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام و بعض الفصائل
الاسلامية الاخرى في صورة مشابهة لمعركة ابو الظهور او ما يسمى معركة شرق السكة حيث سوف تضغط تركيا على فصائلها بعدم مؤازرة الفصائل الاسلامية في مورك و بذلك تصبح هيئة تحرير الشام و بعض الفصائل الصغيرة لوحدها و غير قادرة على صد هذا الهجوم مما يسهل على قوات النظام التوغل بإتجاه سهل الغاب و ريف ادلب الجنوبي ،
و بالنظر الى تاريخ الثورة السورية على مدى ثمانية اعوام فإن قوات النظام لم تستطع ان تحرز تقدم في اي منطقة من سوريا الا بعد أخذ تطمينات بعدم مشاركة اغلب الفصائل في التصدي لها مثل ما حدث في غوطة دمشق ودرعا و مدينة حلب و شرق السكة في ريف حماة و ريف
ادلب .

الاسمبريد إلكترونيرسالة