U3F1ZWV6ZTQyNTc4MDMxNjMwX0FjdGl2YXRpb240ODIzNTAzNTI4NTQ=
recent
أخبار ساخنة

هل تنجح تركيا بإنشاء حكومة وجيش موَّحد في الشمال السوري؟ 



بعد وقف إطلاق النار الجزئي بين تركيا و روسيا عقب معارك طاحنة على طريق m4 و m5 بين النظام السوري مدعوم بروسيا وميليشيات إيران وبين الفصائل الثورية المدعومة من تركيا ، وتوقفت المعارك بإستثناء بعض التجاوزات واستمرار القصف على مناطق في جبل الزاوية،بدأت الفصائل السورية بإعادة ترتيب أوراقها من جديد،حيث بدأت الجبهة الوطنية للتحرير بإنشاء تدريبات عسكرية هي الأولى من نوعها من ناحية العدد والعدة الثقيلة المستخدمة في التدريب، إضافة إلى إستلامها آليات جديدة ومتطورة من تركيا ودفعات كبيرة من العتاد،أما بالنسبة "لتحرير الشام" بدأت بترتيب كيانها من الداخل حيث استحدثت أربع ألوية جديدة بهدف زيادة المرونة بالإستجابة لأي حدث أو معطيات جديدة في أرض المعركة بالإضافة لفتح باب الإنتساب لصفوفها وإنشاء معسكرات التدريب ،وقامت أيضا بتدريبات خاصة على قواعد مضادة للدروع ذات إصابات دقيقة كما تم تطوير نظام الرصد والقنص الليلي بإستخدام مناظير حرارية ذات فاعلية أقوى،أما بالنسبة للصناعات الحربية قام تنظيم تحرير الشام بتصنيع مئات المصفحات المتطورة بالإضافة إلى عشرات الآليات المفخخة التي تم تطويرها لتحمل أكثر من ٢٠ طن من مادة TNT حتى أصبحت هذه المفخخة كابوس يقللق جيش النظام وميليشياته،كل هذه التدريبات والمعسكرات للفصائل السورية جائت بعد ضوء أخضر من الجانب التركي لإن تركيا بدأت بعد وقف اطلاق النار الجزئي مع روسيا على مساعي جادة كي تبني كيان سوري عسكري وسياسي موحد يكون ورقة قوية بيد الأتراك وبنفس الوقت يكون قادر على حماية المحرر السوري وفتح معركة كبيرة لإعادة ميليشيات النظام إلى خلف مدينة مورك و سراقب و معرة النعمان ، حيث طرحت تركيا مقترح جديد في الشمال السوري هدفه توحيد فصائل الشمال بما فيها "تحرير الشام"والفصائل المقربة منها،وينص المقرح التركي إنشاء أربعين كتلة عسكرية في الشمال موزعة بين 25 كتلة للجبهة الوطنية للتحرير و15 كتلة عسكرية لتحرير الشام والفصائل المقربة منها،وتأسيس ما يشبه إلى حد معين مقر أركان عسكري حيث يكون ممثل عسكري عن الهيئة ممثل عن أحرار الشام وممثل عن فيلق الشام،ويهدف هذا التوحد إلى التخلص من الفصائلية التي كانت سبب مباشر في ضعف الجانب العسكري للثورة السورية،وفي حال تم التوافق على هذا المقترح من قبل الفصائل ستنجح تركيا بإقامة قوة عسكرية كبيرة في الشمال وسيتبعها الخطوة الثانية وهي إقامة حكومة واحدة تشمل حكومة الإنقاذ والحكومة المؤقته،حيث تسعى تركيا لإنشاء حكومة سورية حرة لها كلمتها على الأرض ويكون ولائها لتركيا على غرار حكومة الوفاق في ليبيا،وتقدم لها الدعم اللازم لها ،ولكن هل ستنجح في تنفيذ مثل هذا المشروع في ظل المؤامرات التي يحيكها النظام ومن ورائه روسيا وإيران أم أنه سيبقى مجرد سينورياهات كل هذا ستكشفه الأيام القريبة الآتيه.
الاسمبريد إلكترونيرسالة