U3F1ZWV6ZTQyNTc4MDMxNjMwX0FjdGl2YXRpb240ODIzNTAzNTI4NTQ=
recent
أخبار ساخنة

لماذا روسيا مترددة بفتح معركة إدلب من جديد؟


روسيا بدأت العام الماضي بمعركة كبيرة تهدف إلى السيطرة على أوتستراد M4 و أوتستراد M5 وقامت بحملة قصف جوي رهيب إستهدف مدن وقرى المدنيين في خان شيخون ومعرة النعمان و سراقب بالإضافة إلى مناطق غرب وجنوب حلب ، بالإضافة إلى مناطق ريف اللاذقية في جبل التركمان والأكراد رافقها قصف مدفعي وصاروخي كثيف لم يسبق أن شوهد من قبل وبدأت عندها مليشيات النظام السوري بمحاولات التقدم على عدد من المحاور وكانت المقاومة العسكرية للفصائل بالمحرر كبيرة وقوية حيث شهدت المحاور أشتباكات قوية أخذت طابع الكر والفر وكبدت ميليشيات النظام خسائر كبيرة ولكن بسبب الطيران الروسي وشدة القصف أدت ألى تقدم عسكري للنظام في مناطق خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب وإنسحاب الفصائل العسكرية منها ، ومن ثم تقدم النظام على ريف حلب الغربي ليقضم ما تبقى من مناطق m5 وبعدها تقدم النظام باتجاه M4 ليكمل سيطرته على ما تبقى من مناطق فواجه مقاومة عنيفة في محور الساحل (الكبينة) وجبل الزاوية فتقدم باتجاه النيرب ليصبح على مسافة قريبة من مدينة إدلب ، فبدأ النظام بإستفزازات للجيش التركي تمثلت بضرب عدد من الدوريات التركية وعدد من النقاط العسكرية للأتراك فقتل نتيجة ذلك عدد من الجنود الأتراك فجن جنون الشعب التركي وطالبوا الحكومة التركية بوضع حد للنظام وداعميه ، فبدأت تركيا بالرد على مواقع مختلفة لتجمعات قوات النظام كما كان للطائرات المسيرة نوع بيرق دار النصيب الأكبر في ضرب تجمعات وأرتال النظام والميليشيات التابعة له،فكانت النتيجة مئات القتلى وآلاف الجرحى وبدأت الفصائل على الأرض بعمل عسكري مستهدفة النيرب وقاموا بالسيطرة عليها كما سيطروا على مدينة سراقب ،كما استرجعوا أكثر من عشر قرى في جبل الزاوية وسهل الغاب مما أدى إلى تخوف روسي كبير من فشل حملته العسكرية فقام بتكثيف غارات الطيران والقصف على محور سراقب ورافقها بحملة برية وقامت عناصر النظام بالإلتفاف على سراقب مما إدى إلى إنسحاب الفصائل منها مجددا،والفصائل تحاول إعادت الكرة على محور سراقب وجوباس وداديخ ومناطق جبل الزاوية و ريف حلب فبدأ التعب والإرهاق واضح على روسيا والنظام فوافقت روسيا على وقف اطلاق نار جزئي وعندها توقفت المعركة لتبدأ مرحلة جديدة بمحاولة لإكمال تطبيق إستانة، فبدأت الدوريات التركية الروسية المشتركة بمحاولة المرور على الأتستراد m4 كما وطالبت تركيا روسيا بالضغط على النظام ليرجع إلى منطقة مورك ولكن النظام رفض،ومنذ وقف إطلاق النار إلى وقتنا الحالي نسمع بين الحين والآخر عن نية النظام وروسيا بخرق الهدنة وفتح عمل عسكري لإكمال السيطرة على أتستراد m4 ولكن سرعان ما يتوقف ولكن ما سبب هذا التردد الروسي بفتح هذه المعركة،منذ بداية وقف إطلاق النار قامت تركيا بتعزيز نقاطها العسكرية في إدلب فحفرت الخنادق ورفعت المتاريس كما إدخلت آلاف الدبابات والراجمات الصاروخية بالإضافة إلى آلاف الجنود وقسمت منطقة إدلب إلى أربع قطاعات للطيران التركي ليغطي كل محاور إدلب مع النظام ،أما بالنسبة للفصائل فقد فتحوا معسكرات تدريب على مستوى جميع الفصائل كما و استلموا دفعات كبيرة من السلاح الثقيل والمتطور من تركيا ،بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الدبابات والمدرعات التي اغتنموها من قوات النظام في معارك سابقة،بالإضافة إلى تصنيع مئات الآليات المفخخة المتطورة التى تعد سلاح إستراتيجي ومرعب في مواجهة عناصر النظام بنفس الوقت ،هذا ولا ننسى ترسانة الفصائل الكبيرة من الصواريخ القادرة على تهجير مناطق واسعة عند النظام في حال أقدم على عمل عسكري على إدلب كل هذه الأسباب تجعل من روسيا متخوفة ومترددة من فتح إي عمل عسكري كبير على إدلب لأن في حال فشل العمل العسكري هذا يعني أن النظام سيخسر مناطق قديمة سيطر عليها بدعم إيراني روسي كلف مئات الملايين من الدولارات بالإضافة إلى آلاف الخسائر من جنود النظام والمليشيات الإيرانية وهذا ما لا تريده روسيا لأن وضعها الإقتصادي لا يتحمل مثل هذه الخسارة ومن جانب آخر لا تريد فتح حرب مباشرة مع تركيا التي أصبحت قوة مركزية بالشرق الأوسط وفي منطقة ليبيا وغيرها من المناطق،ولكن النظام مازال يهدد ويقصف بين الحين والآخر بفتح المعركة على إدلب فهل ياترى ستذعن روسيا لطلب النظام بفتح المعركة الأخيرة للقضاء على ما تبقى من حصون الثورة أم أنها ستمنع مثل هذه المعركة خوفا على مصالحها مع تركيا.
الاسمبريد إلكترونيرسالة